أبو الغيط (يمين) في لقاء سابق مع مبعوث السلام جورج ميتشل
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية ستكون محور زيارة وزير الخارجية احمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان لواشنطن المقررة الأسبوع المقبل.
وأضاف زكي أن الوفد المصري سيسعى خلال لقائه المسؤولين الأميركيين لإيجاد قدر من التلاقي من خلال الأفكار المطروحة يسمح بإطلاق مفاوضات جادة ذات مصداقية.
ونفى زكي الأنباء التي ترددت حول قمة ثلاثية مرتقبة في شرم الشيخ بين الرئيسين حسني مبارك ومحمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, مؤكدا أنها قمة ثنائية بين مبارك وعباس.
لقاءات
وكان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان قد التقى أمس الأحد بشرم الشيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات.
ومن جانبه قال أبو الغيط إن لقاء سيجمع اليوم مبارك وعباس لبحث وجهة النظر الإسرائيلية لإطلاق عملية السلام التي قدمها رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته الأخيرة لمصر.
وكان أبو الغيط قد استقبل وفدا من النواب الأميركيين تناول الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لدفع عملية السلام.
مشروع مصري
وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت للجزيرة نت أن القاهرة أنهت مشاورات مع الإدارة الأميركية والإسرائيلية لطرح خطتها لاستئناف مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت المصادر إن "المشروع المصري لاستئناف المفاوضات يحاط بسرية تامة خشية إفشاله من قبل المتطرفين الإسرائيليين، وقد حظي بموافقة ودعم أميركي ورضا كل من إسرائيل وقيادات في السلطة الوطنية الفلسطينية".
وحسب المصادر فإن أبرز ملامح الخطة المصرية تتمثل في موافقة إسرائيل على تجميد "سري" للاستيطان واستعدادها لمناقشة حدود الدولة الفلسطينية بشرط قبول السلطة بتبادل الأراضي، والإفراج عن قيادات فلسطينية في السجون الإسرائيلية، وتعزيز قوى الأمن بالضفة الغربية لمواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت المصادر أن المبادرة المصرية لاستئناف مفاوضات التسوية تهدف أيضا إلى تحجيم حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لكي لا تستفردا
بالوضع الفلسطيني في ظل مخاوف من انهيار سلطة الرئيس عباس.
المصدر: الجزيرة + وكالات